ارتفاع الأسعارأبدى غضبه من عدد من الركاب عرضوا عليه توصيلهم الى مكان بعيد لقاء ثمانية شواكل، قلت له لِمَ لم تطلب عشرة، قال: أبتوفيش…

سائق التكسي الذي خضت معه نقاشاً حول ارتفاع تكاليف المحروقات بشكل كبير، وقرارهم برفع أجرة التكسي والطلبات ليتوافق مع تلك الارتفاعات لم يتهاون في تفهم الوضع الاقتصادي السيء الذي يمر به الناس، وهو سيء علينا كذلك…هكذا قال…

أضاف متابعاً.. لماذا لا تكتفي السلطة بربح نصف شيكل على ليتر السولار بدل ربح شيكلين؟ أليس هذا حراماً ايضاً؟

وفي المخبز يطلب مني الخباز 4 شواكل ثمن كيلو خبز اشتريته قبل أسبوع بثلاث شواكل، ارتفاع كبير في زمن قياسي ولم يكن الأول في فترة لا تزيد عن شهر، فقبل فترة وجيزة ارتفع سعر كيلو الخبز من شيكلين ونصف الى ثلاثة وهاهو اليوم يرتفع الى اربعة…

كل هذا يضاف الى أسعار الخضار والفواكه والمواد الأساسية التي ارتفعت بشكل لايطاق، حيث أنني وعلى الرغم من أنني لست من تلك الطبقة من الأثرياء ولست من تلك الطبقة من الفقراء (مستورة) الا أن دخلي الشهري لا يكاد يكفي لنهاية الشهر الا بشق الانفس وبعض الاقتراض من هنا وهناك…

أذكر أنه وقبل عدة سنوات  قررت الحكومة المصرية وأيضاً الحكومة الأردنية رفع الدعم عن رغيف الخبز، وارتفع بذلك سعر الخبز بشكل كبير لا يستطيع من يشكل الخبز قوت يومهم الأساسي والوحيد شراءه. فخرج آلاف الغاضبين الى الشوارع، وقامت الدنيا ولم تقعد على ذلك، وقضى أناس نحبهم في السبيل الدفاع عن رغيف خبزهم، وسقطت حكومات في البرلمانات…

أما في فلسطين فالكل يستقبل ارتفاع الأسعار بأريحية تامة وبقبول مطلق… ويبدو أن أحوالنا العامة باتت مؤهلة لأن يستقبل أبناء شعبنا المزيد من أخبار الغلاء والضياع والقتل والإجرام بأريحية تتيح للمسؤولين عنها التصرف بمزيد من الحرية. وتترك قضايا كتلك القضايا بعيدة عن التداول بين أروقة التشريعي وجلسات الحكومة التي تفرغ نفسها لحالات الطواريء السياسية والمماحكات الاعلامية بعيداً عن هم المواطن الذي لا يكترث بأي مما يكترث له أقطاب السياسة…

20-9-07.jpg

فكرة واحدة بخصوص “كيلو الخبز بـ 4 شيكل”
  1. تعليق على قولك : “أما في فلسطين فالكل يستقبل ارتفاع الأسعار بأريحية تامة وبقبول مطلق””

    الذي رأيته ان الناس عندهم من الهموم والمعاناة الكثير الكثير لذلك كان إرتفاع الأسعار هم َ كبير يضاف إلى همَ أكبر.
    يعني بالورقة والقلم : 10 + 1000 تساوي تقريبا 1000

    وبعدين كل واحد لابد انه ودَع شهيد من أقاربه أو صديق أو على الأقل معرفة …. وحزن عليه وانحر على أهله وأولاده …. لكنه ما قدر يعمل اشي …. فأكيد هذا الانسان ما رح يفكر يعمل إنتفاضة عشان الشيكل والشيكلين …. وإن كان هو بأمس الحاجة لكل نص شيكل.
    يعني فقد الانسان ….الي هو أغلى شيء …. بخليك ما تشعر بفقد أو خسارة أي شيء بعدها.

    والله انه الواحد مقهور وشاعر حاله مربَط.

    اللهم فرَج عن أهل فلسطين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *